أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، جون راتكليف، أن برنامج طهران النووي “تضرر بشدة” نتيجة الضربات الأميركية الأخيرة، مؤكدا أن معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى تدمير منشآت رئيسية قد يستغرق إعادة بنائها سنوات. وأوضح راتكليف، في بيان رسمي، أن الوكالة حصلت على بيانات دقيقة من مصدر موثوق تؤكد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية.
وحسب موقع “سكاي نيوز”, فقد أشار البيان إلى أن “سي آي إيه” تواصل جمع المزيد من المعلومات من مصادر مختلفة بهدف توفير تقييم شامل للموقف لصانعي القرار الأميركيين وهيئات الرقابة. كما تعهد راتكليف بأن يتم إبلاغ الرأي العام الأميركي بالتطورات متى أمكن ذلك، في إطار ما وصفه بـ”الشفافية المطلوبة نظرا للأهمية الوطنية القصوى لهذا الملف”.
لكن هذه التصريحات تتناقض مع تقييمات أولية نشرتها وسائل إعلام أميركية بارزة، من بينها “سي إن إن” و”نيويورك تايمز”، والتي أفادت أن الضربات الأميركية لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، مثل مخزون اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي. وأثارت هذه التقديرات جدلا واسعا وأحدثت صدمة في الأوساط السياسية والإعلامية داخل الولايات المتحدة.
وفي المقابل، سارع عدد من كبار المسؤولين، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، إلى تكذيب تلك التقارير، مشددين على أن العملية العسكرية حققت أهدافها بالكامل. ويأتي هذا التضارب في وقت حساس يشهد فيه الملف النووي الإيراني تصعيدا حادا وتوترا متزايداً بين واشنطن وطهران، مما يعزز المخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة مفتوحة يصعب احتواؤها.