حفرت البطلة المغربية سمر المليح اسمها بمداد من ذهب على ساحة الرياضية، حيث أحرزت البطلة أول ميدالية ذهبية في تاريخ المغرب ضمن بطولة العالم للتايكواندو للفتيان 2025، حيث شهدت مدينة الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة تألق ابنة مدينة سلا، في سماء العالمية، بعد إحرازها الميدالية الذهبية لوزن أقل من 59 كلغ.
وفي تصريح ل THE PRESS أكدالمدرب الوطني سمير الكرومي أن هذا الفوز جاء نتيجة مجموعة من المجهودات على مختلف المستويات منها الجانب البدني، التقني، والذهني ، بالإضافة إلى محاكاة جو المنافسة، وتدريب البطلة على التحمل الذهني تحت الضغط، وهذا ما ساعدها على الثبات والثقة بنفسها في اللحظات الحاسمة.
وفي خطوة قادمة نحو الخطط المستقبلية للمسار البطلة سمر المليح، أشار مدرب البطلة إلى هدف تطوير مستواها تدريجيًا نحو فئة الشابات، ثم فئة الكبار، و تمثيل المغرب قارياً ودولياً في أكبر المحافل.
و قال سمير الكرومي: “سمر عندها الموهبة، والانضباط، والدافع، ونحن مستعدون لمواكبتها بدعم أسرتها، وننتظر كذلك دعماً مؤسساتياً يساعدنا على الاستمرارية”.
وكشف الكرومي ل THE PRESS عن المجهودات التي تبدلها الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو على صعيد التمويل و الدعم المؤسسي خصوصاً فيما يخص المشاركة والتنقل والتنسيق ،موضحًا أن الجامعة تقدم تواصلًا جيدًا وتنظيمًا محترمًا للبطولات،ولكن نسعى لما هو أفضل، سواء من حيث الدعم المباشر للأبطال، أو من حيث الاستثمار في التأطير والتتبع النفسي والتقني المستمر.
و شدد مدرب البطلة، على أن الإنجاز أعطى دفعة قوية ليس فقط للبطلة، بل لجميع الفتيات والفتيان الذين يمارسون التايكواندو في المغرب ، وهو رسالة أمل بأن العمل الجاد يُثمر، وأن أبناء هذا الوطن قادرون على رفع الراية في المحافل العالمية.
و في الختام أكد المدرب الوطني سمير الكرومي، أن البطلة سمر مثال حي أن كل شيء ممكن إذا كانت هناك عزيمة وصبر،ورسالتها لكل شاب وشابة: آمنوا بأنفسكم، اشتغلوا، لا تستهينوا بأي تمرين أو يوم صعب، لأن النجاح لا يأتي صدفة.
