سانشيز يشكر فرنسا والمغرب على المساعدة في أزمة الكهرباء, في انتظار مخرجات اجتماع مجلس الأمن القومي

وجه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز شكره إلى السلطات في كل من فرنسا والمغرب على “تضامنهما” ومساهمتهما في استعادة إمدادات الكهرباء، وذلك عقب الانقطاع الواسع الذي شلّ أجزاء كبيرة من البلاد، إلى جانب البرتغال ومنطقة لاند في جنوب غرب فرنسا.

وفي تصريح مقتضب لم يدم أكثر من سبع دقائق، أكد سانشيز أن الحادثة وقعت في إطار “النظام الكهربائي الأوروبي”، مشيرًا إلى أن إعادة تشغيل محطات الدورة المركبة ومحطات الطاقة الكهرومائية ساهمت بشكل ملحوظ في تسريع استعادة الكهرباء في مناطق الشمال والجنوب. ولم يفتح سانشيز باب الأسئلة خلال تصريحه، مكتفيًا بالإعلان عن عقد اجتماع جديد لمجلس الأمن القومي عند الساعة السابعة مساءً، لمتابعة تطورات الأزمة وبحث الأسباب المحتملة وتداعياتها.

وكانت إسبانيا قد شهدت يومه الاثنين 28 أبريل 2025 انقطاعًا كهربائيًا شاملاً بدأ عند الساعة 12:35 ظهرًا بالتوقيت المحلي، ما أدى إلى شلل شبه كامل في عدد من المناطق الحيوية، خصوصًا العاصمة مدريد التي شهدت اختناقات مرورية بسبب تعطل الإشارات الضوئية، وإخلاء أجزاء من شبكة المترو, كما توقفت حركة القطارات، وسجلت اضطرابات في عمل بعض المطارات, ما زاد من تعقيد الوضع.

وامتد تأثير الانقطاع إلى البرتغال وجنوب غرب فرنسا، ما دفع بعض المراقبين إلى ترجيح فرضية وجود خلل تقني على مستوى شبكة الربط الكهربائي الإقليمية، فيما لم تعلن السلطات الإسبانية بعد عن السبب الرسمي وراء الحادثة.

ومن جانبها، أكدت شركة الكهرباء الإسبانية أنها شرعت في إعادة التيار إلى مناطق عدة من شمال وجنوب وغرب البلاد بشكل تدريجي، مشيرة إلى أن فرقها تعمل على استكمال عمليات الاستعادة الكاملة في أقرب وقت ممكن.

تجاوزت تداعيات الحادث الحدود الأوروبية وصولا إلى المغرب حيث تسببت في انقطاع شبكة الانترنت المحلية مما أدى إلى توقيف مجموعة من الخدمات. وفي السياق ذاته، أعلنت شركة “أورنج” المغربية أن هذا الاضطراب يعود إلى هذا الانقطاع، لكونه أثّر بشكل مباشر على الروابط الدولية للاتصالات, مؤكدة أن الفرق التقنية تعمل على استعادة الاستقرار في أقرب وقت ممكن.

وفي انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن القومي الإسباني، أثّر هذا الانقطاع المفاجئ على ملايين المواطنين, وأعاد إلى الواجهة قضية الاعتماد المتبادل بين الدول الأوروبية في قطاع الطاقة، وطرح تساؤلات جدية حول مرونة شبكات الربط الكهربائي الإقليمية ومدى جاهزيتها لمواجهة الأعطال المفاجئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

الملك محمد السادس يهنئ ابن كيران بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما للبيجيدي

المنشور التالي

المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تختار نوفل البعمري لقيادة دينامية التجديد الحقوقي

المقالات ذات الصلة