قررت السلطات الصحية الروسية، خلال الأسبوع الجاري، وقف تصدير شحنة قمح إلى المغرب بعد اكتشاف طفيليات ضارة فيها، حيث كانت مخصصة للاستهلاك البشري والحيواني. وأفادت وسائل إعلام روسية بأن الفحوصات كشفت عن وجود بذور أعشاب ضارة في الشحنة القادمة من منطقة تشيليابينسك، ما دفع الجهات المختصة إلى منع تصديرها تفاديًا لأي تأثير سلبي على البيئة والقطاع الزراعي في الدول المستوردة.
وأشارت المصادر إلى أن الشحنة تضمنت أنواعًا من الطفيليات، من بينها بذور نباتات ضارة مثل الحوذان الحقلي، وذيل الثعلب الأزرق، والكرنب النتن، إلى جانب أصناف أخرى قد تشكل تهديدًا للمنظومة البيئية والزراعية. ورغم أن هذه الطفيليات لا تخضع لإجراءات الحجر الصحي داخل روسيا، إلا أن القوانين الزراعية في المغرب ودول أخرى تفرض رقابة صارمة على مثل هذه الحالات، ما استدعى اتخاذ هذا الإجراء الاحترازي.
ووتجدر الإشارة إلى أن السلطات الروسية قد أصدرت خلال عام 2024 نحو 83 تحذيرًا لمزارعي منطقة تشيليابينسك بشأن مخالفات تتعلق بالإجراءات الزراعية. ويعكس هذا الأمر استمرار التحديات المرتبطة بمراقبة جودة المحاصيل الزراعية، مما يستدعي تشديد التدابير لضمان سلامة المنتجات الموجهة للتصدير وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
