أكد سانتياغو خوسي كاستيا سورياباس، رئيس ميناء تاراغونا، أن البنيات التحتية المينائية بالمغرب تشهد تطورا “لافتا”، معتبرا أن المملكة استطاعت، على مدى ربع قرن، أن تؤسس لبنية لوجستية حديثة ومتكاملة، مكنتها من التموقع كفاعل استراتيجي في سلاسل التجارة الدولية.

وقال كاستيا سورياباس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب لقائه بكريمة بنيعيش، سفيرة المملكة المغربية لدى إسبانيا، أمس الأحد 11 ماي 2025، إن المغرب حقق خلال الـ25 سنة الماضية نقلة نوعية في تحديث موانئه، مشددا على أن هذه الدينامية عززت من موقعه كمركز محوري في المبادلات العالمية، ورفعت من جاذبيته اللوجستية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وسلط كاستيا سورياباس الضوء على الأهمية الاستراتيجية للبنيات المينائية في سلاسل التجارة الدولية، مشيدا على وجه الخصوص بنموذج ميناء طنجة المتوسط، الذي اعتبره “قطبا لوجيستيا رائدا ومثالا يحتذى به”، مبرزا دوره الحيوي في ربط شمال إفريقيا بأوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء، وكذا في تعزيز التدفقات التجارية بين ضفتي الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
ودعا المسؤول الإسباني إلى ضرورة مواصلة تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا، واستثمار الفرص المشتركة التي يتيحها المجال المينائي واللوجستي، بما يسهم في تحقيق تنمية متوازنة ومربحة للطرفين، لافتا إلى أن البلدين يتقاسمان تحديات ومصالح مشتركة تفرض توطيد الشراكة بينهما على أساس التكامل والاحترام المتبادل.
ويندرج هذا اللقاء في إطار فعاليات “مهرجان المغرب في تاراغونا”، الذي تنظمه القنصلية العامة للمملكة بالمدينة من 9 إلى 11 ماي 2025، بشراكة مع بلدية تاراغونا، احتفاء بغنى وتنوع التراث المغربي.