قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، يومه السبت 26 يوليوز 2025، إن الاعتراف بدولة فلسطين قبل قيامها فعليا قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وأضافت ميلوني في تصريح لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية: “أنا أؤيد بشدة (قيام) دولة فلسطين، لكنني لا أؤيد الاعتراف بها قبل إقامتها”، معتبرة أن “الاعتراف على الورق بشيء غير موجود، قد يظهر المشكلة وكأنها حلت ، وهي لم تحل بعد”.
ويأتي موقف ميلوني في ظل جدل أثاره إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر المقبل، وهو القرار الذي قوبل بتنديد من إسرائيل والولايات المتحدة، في وقت تستمر فيه الحرب في قطاع غزة. وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس الجمعة، بأن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يقترن باعتراف هذه الدولة الجديدة بإسرائيل.
من جهته، ذكر متحدث باسم الحكومة الألمانية أن برلين لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين على المدى القريب، مشدداً على أن الأولوية الآن هي إحراز “تقدم تأخر كثيراً” نحو حل الدولتين، في إشارة إلى الجمود السياسي والدبلوماسي الذي يعرقل أي تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
ويشار إلى أنه في 21 يوليوز، وقّعت إيطاليا ممثّلة بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أنطونيو تاياني، إلى جانب 24 دولة أخرى، على بيان مشترك يدعو إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وعبر البيان عن قلق بالغ من تداعيات الحرب على المدنيين، مشيرا إلى أن حجم المعاناة بلغ مستويات غير مسبوقة. كما أدان البيان استهداف المدنيين الفلسطينيين ومنع وصول المساعدات، واصفا النهج الإسرائيلي بـ”الخطير”، ومؤكداً أن حرمان السكان من المساعدات الإنسانية الأساسية يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.