يخلد المغرب في 30 يونيو من كل سنة ذكرى تكتسب مكانة خاصة في الذاكرة الوطنية، وهي استرجاع مدينة سيدي إفني من الاستعمار الإسباني. هذه اللحظة التاريخية لم تكن مجرد انتصار عسكري، بل تجسيد حي لعزيمة وتضحيات أبناء المغرب في سبيل استكمال تحرير أرضهم وحماية وحدتها الترابية.
وفي هذه المناسبة، أصدرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بيانًا أكدت فيه أن هذه الذكرى تمثل محطة هامة في تاريخ الكفاح الوطني ضد الاستعمار. كما أشارت إلى أن قبائل آيت باعمران قد قدمت نماذج مشرفة من الصمود والتضحية، حيث خاضت معارك بطولية ضد القوات الاستعمارية الإسبانية، لعل أبرزها معركة “سيدي إفني”، التي أجبرت العدو على التراجع والتحصن داخل المدينة، قبل أن يتم جلاء آخر جندي أجنبي منها في عام 1969.
وفي إطار تخليد هذه الذكرى، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مهرجانًا خطابياً ولقاء تواصليًا بسيدي إفني، يتضمن تكريم عدد من قدماء المقاومين، وتوزيع إعانات مادية على بعض أفراد هذه الأسرة. كما ستقام احتفالات موازية في 105 فضاءات لذاكرة المقاومة عبر مختلف جهات المملكة، من خلال محاضرات وندوات تسلط الضوء على صفحات مشرقة من تاريخ المغرب النضالي.