دعاء إبراهيم و بشارة عيسى… محمد صلى الله عليه و سلم

لم يكن مولد محمد صلى الله عليه و سلم حدثا عاديا, بل كان إشراقة نور في زمن عتمة, كان بداية لعهد جديد مع الإنسانية اجمع، كان يوما بزغ فيه فجر دعوة تحمل رحمة لسائر المخلوقات.

ولد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، أضاء بحسنه مكة المكرمة وكان بشرى لأمه آمنة بنت وهب، وخير خلف لأبيه الهاشمي المتوفى عبد الله بن عبد المطلب ومصدر سرور لجده عبد المطلب الذي تبناه بعد وفاة أمه، ثم ولى أمره لعمه أبي طالب من بعده.

وعندما بعثه الله نبيا جاء بدستور للرحمة والعدل، وبكل كلمة قالها وكل قرار اتخذه كان درسا للإنسانية في الصبر و التسامح والعمل الصالح، حتى أصبحت سيرته نموذجا متكاملا للقيادة الإنسانية والحكمة العملية.

كما كان صلى الله عليه و سلم يجسد أعلى مراتب الأخلاق، فقد جمع الله فيه خصال جميع الأنبياء بصبر أيوب و صدق إسماعيل، بوفاء إبراهيم و جمال يوسف، وحكمة موسى، حتى اكتمل فيه ما أراد الله سبحانه و تعالى ، وليكون القدوة التي يحتذي بها كل من أراد حياة طيبة ونفسا مطمئنة.

فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد نور الهدى وخاتم الأنبياء والمرسلين، كما نسألك يا رحيم أن ترزقنا حسن الاقتداء به وأن تجعل سيرته العطرة نبراسا نهتدي به في حياتنا، وتوفقنا للعمل بسنته وتنلنا شفاعته يوم لا ينفع مال ولا بنون واجمعنا به في الفردوس الأعلى مع الصالحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

رشيد ساري لـ “The Press”: الإمارات تتصدر الاستثمار في المغرب وجهود لتعزيز النمو

المنشور التالي

ناصر الزفزافي.. حين رد تحية الدولة بأفضل منها

المقالات ذات الصلة