درعة تافيلالت تطلق مخططا جهويا للتصدي لسموم العقارب والأفاعي

مع اقتراب فصل الصيف وما يحمله من ارتفاع في درجات الحرارة وانتشار العقارب والأفاعي في المناطق القروية، أطلقت المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت مخططا استباقيا متكاملا للتصدي لهذه الظاهرة الموسمية المقلقة. ويأتي هذا المخطط في إطار التوجه الوطني لتعزيز قدرات الجهات على مواجهة المخاطر الصحية ذات الطابع الموسمي، وحماية صحة وسلامة المواطنين، خاصة في المناطق التي تشهد سنويا نسبا متفاوتة من الإصابات بسبب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.

وفي السباق ذاته ترأس المدير الجهوي للصحة, أمس الأربعاء 22 ماي 2025, اجتماعا تنسيقيا موسعا، جمع عددا من المسؤولين الصحيين الإقليميين والجهويين، إلى جانب ممثلين عن الصيدلة والتموين، والمؤسسات الاستشفائية، من أجل تسطير معالم هذا المخطط متعدد الأبعاد. ويعتمد المخطط على أربعة محاور رئيسية تشمل: التحسيس والتوعية بالتنسيق مع مختلف الشركاء، توزيع دعائم بيداغوجية لفائدة الساكنة، تكوين الأطر الصحية على سبل التعامل السليم مع الحالات، بالإضافة إلى التتبع اليومي لمخزون الأمصال وضمان توزيعها الجغرافي بشكل عادل وفعّال.

وشدد المشاركون في اللقاء على أهمية العمل المشترك والتنسيق مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، باعتبارها أطرافاً محورية في إنجاح هذا المخطط. وأكدوا أن إشراك هذه الأطراف سيسهم في رفع الوعي الجماعي وتقليص نسبة الإصابات والوفيات، عبر إيصال الرسائل الوقائية إلى أكبر عدد ممكن من المواطنات والمواطنين في مختلف مناطق الجهة، خصوصا القرى والمناطق الجبلية التي تشكل بؤرا موسمية لهذه الظاهرة.

وفي سياق متصل، جددت المديرية الجهوية دعوتها للمواطنين إلى الاستفادة من خدمات الخط الهاتفي المجاني 0801000180، الذي يتيح التواصل المباشر على مدار الساعة مع المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، من أجل الحصول على الإرشادات الضرورية حول الوقاية والتكفل بالحالات المستعجلة. ويهدف هذا الإجراء إلى توفير استجابة صحية سريعة وفعالة، والحد من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، خاصة في المناطق المعروفة بضعف البنية التحتية الصحية وبعدها عن مراكز العلاج المتخصصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

720 درهما.. ارتفاع صاروخي لأسعار “الدوّارة”

المنشور التالي

من القول إلى النقر: تحوّلات التنشئة في ظل الذكاء الاصطناعي

المقالات ذات الصلة