كشفت النسخة السادسة من “باروميتر شبكات التواصل الاجتماعي” الصادرة عن مؤسسة “سونرجيا” بشراكة مع صحيفة ليكونوميست الفرنسية, أن 81 في المائة من سكان المغرب يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي, وذلك في مؤشر قوي على الاتصال المتزايد بشبكة الإنترنت داخل البلاد.
غير أن الدراسة نبهت في المقابل إلى وجود فجوة رقمية مستمرة خاصة في أوساط كبار السن وسكان العالم القروي، ما يشير إلى تحديات حقيقية في سبيل تحقيق إدماج رقمي شامل حيث لا تزال الفجوة الرقمية واضحة, إذ أن 47 في المائة من الأشخاص فوق 64 سنة و35 في المائة من الفئة بين 55 و64 عاما لا يستخدمون الإنترنت مقابل 29 في المائة في الوسط القروي.
وفي تفاصيل ترتيب المنصات تصدر تطبيق “واتساب” المشهد بنسبة استخدام بلغت 75 في المائة من السكان، من بينهم 95 في المائة يتصلون بالتطبيق يوميا مما يجعله الأكثر شعبية، خاصة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة بنسبة 88 بالمائة, و25 و34 سنة بنسبة 85 في المائة, حيث أشارت الدراسة إلى أن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي عزز من مكانة التطبيق باعتباره منصة متكاملة للمحادثات والخدمات
و في المرتبة الثانية جاء “فيسبوك” بنسبة 62 في المائة مع هيمنة نسبية للرجال 66 في المائة، واستمرار انتشاره بين فئة الشباب 77 في المائة لفئة 18-24 سنة, أما بالنسبة ل “إنستغرام” فاحتل المرتبة الثالثة بـ42 في المائة من المستخدمين, 86 في المائة منهم نشطون يوميا خصوصا النساء بنسبة 51 في المائة، والشباب بين 18-24 سنة بنسبة 89 في المائة.
وفي جديد التصنيف لهذا العام دخل “يوتيوب” المرتبة الرابعة بنسبة استخدام بلغت 40في المائة ليحظى بإقبال من الشباب خصوصا بين 18 و34 سنة, بينما تراجع “تيك توك” إلى المرتبة الخامسة بنسبة 24 في المائة رغم ارتفاعه بـ5 نقاط مقارنة بسنة 2024، مستمرا في جذب فئة الشباب بين 18 و24 سنة 35 في المائة, في حين بينت الدراسة أن “سناب شات” و”تيليغرام” بقيا في مراتب متأخرة بنسبة استخدام بلغت 14 في المائة لكل منهما، مع تراجع طفيف لهذا الأخير مقارنة بالعام الماضي.
وتؤكد هذه النتائج على التحولات المتسارعة في تفاعل المغاربة مع المنصات الرقمية، في ظل صعود دور الذكاء الاصطناعي والتغييرات السوسيولوجية في استخدام الإنترنت.