افتتحت علامة دار الباشا، المختصة في القهوة الفاخرة والتجربة المغربية الأصيلة، أول مقهى لها في العاصمة الفرنسية باريس، وتحديدًا في شارع الشانزليزيه الشهير. هذا الافتتاح يُعد خطوة جريئة وطموحة تنقل علامة مغربية أصيلة إلى واحد من أكثر العناوين شهرة ورمزية في العالم، مما يعكس تطلع العلامة إلى ترسيخ حضورها في المشهد العالمي للضيافة والرفاهية.
يحمل مقهى دار الباشا في باريس روح العمق المغربي بأدق تفاصيله، من التصميم الداخلي المستلهم من الطراز المعماري التقليدي لقصور مراكش وفاس، إلى قائمة المشروبات التي تحتفي بالقهوة العربية المحمّصة بعناية والمنتجات المغربية الراقية. ويقدّم المقهى تجربة تذوق فريدة تمزج بين الطابع الشرقي الأصيل والحداثة الأوروبية، مستهدفا جمهور الذواقة والسياح الباحثين عن تجربة ثقافية راقية.
يعكس هذا التوسع الدولي جزءاً من استراتيجية مدروسة تسعى من خلالها الشركة المالكة إلى تحويل “دار الباشا” من اسم مرادف للفخامة المحلية إلى علامة تجارية عالمية، قادرة على التنافس في عواصم الذوق والموضة. وقد اختيرت باريس كبوابة أولى لأوروبا نظرًا لمكانتها الثقافية والسياحية، ولرمزية شارع الشانزليزيه باعتباره ملتقى عالميًا للماركات الراقية وعشاق التجارب الرفيعة.
وتقوم فلسفة دار الباشا على تحويل لحظة احتساء القهوة إلى طقس متكامل من الفخامة والدفء والتراث. ولا تقتصر العلامة على تقديم القهوة فحسب، بل تسعى لتقديم أسلوب حياة متكامل من خلال المزج بين الذوق، الفن، والهوية الثقافية المغربية، وهو ما يترجم في كل تفصيلة من تجربة الزبون داخل المقهى. كما تسعى العلامة إلى التوسع في مدن أخرى مثل دبي، لندن ونيويورك، مع الحفاظ على جوهرها المتأصل في التراث المغربي.
بافتتاحها في الشانزليزيه، تكون دار الباشا قد خطت خطوة أولى نحو العالمية، رافعة شعار “من المغرب إلى العالم”. وفي وقت يتزايد فيه الإقبال الدولي على الماركات التي تجمع بين الأصالة والابتكار، تقدم دار الباشا نفسها كجسر ثقافي أنيق بين الضفة الجنوبية للمتوسط وعواصم الذوق الرفيع في العالم.
