كشف الخبير الأمريكي مايكل روبين، الباحث البارز في معهد “أمريكان إنتربرايز” والمسؤول السابق في البنتاغون، عن معطيات صادمة حول تعقيد ملف الصحراء المغربية، متهماً الجزائر بلعب الدور الأبرز في عرقلة مسار التسوية منذ بدايته.
وفي تصريحات مثيرة لصحيفة Le Matin، خلال الأسبوع الجاري، أكد روبين أن بعثة “المينورسو”، التي أنشئت من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء، أصبحت مجرد أداة لإدامة وهم لم يعد له أي أساس واقعي، مشيراً إلى أن استمرار هذا الوضع لا يخدم سوى أجندة البوليساريو والجهات الداعمة له، وعلى رأسها الجزائر.
وأضاف الخبير الأمريكي أن الجذور التاريخية للصحراء مغربية بامتياز، حيث أن خمساً من أكبر السلالات التي حكمت المغرب عبر التاريخ انطلقت من هذه الربوع الصحراوية، مما يعزز الطرح المغربي ويدحض دعاوى الانفصال.
ولم يتردد روبين في اتهام الجزائر بمحاولة التلاعب بمسار الاستفتاء منذ البداية، من خلال إقحام أسماء جزائريين وموريتانيين ضمن قوائم الناخبين، رغم عدم وجود أي علاقة لهم بالأقاليم الصحراوية.
تصريحات روبين تأتي في سياق دولي يشهد تنامياً للاعتراف بمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل واقعي وذي مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول استمرار تعنت الجزائر وتمسكها بمواقف وصفت بـ”غير البناءة”