شهدت الرباط أمس الاثنين 15 شتنبر 2025، تنظيم ورشة عمل ضمن الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني، خصصت لمناقشة “سيادة البيانات والأمن السيبراني – توازن بين الحياة الخاصة، والأمن والابتكار”. وقد أجمع المشاركون على أن حماية الحياة الخاصة، وضمان الأمن، وتشجيع الابتكار، عناصر مترابطة لا غنى عنها لبناء فضاء رقمي آمن يخدم المواطن والاقتصاد.
وأكد الخبراء أن البيانات أصبحت الثروة الحقيقية للمؤسسات، لكنها في المقابل هدف رئيسي للهجمات السيبرانية، مما يفرض اعتماد أنظمة متطورة للحماية تشمل تقنيات التشفير وبروتوكولات الأمن.
واعتبروا أن الذكاء الاصطناعي يشكل أداة استراتيجية لتعزيز الصمود الرقمي عبر رصد الاختلالات بشكل فوري وتحليل كم هائل من المعلومات، محذرين في الوقت نفسه من مخاطره حين يستغل في هجمات متقدمة مثل “التزييف العميق” أو “التصيد الذكي”.
وفي الختام، شدد المتدخلون على ضرورة إدماج بعد أخلاقي في استخدام الذكاء الاصطناعي، واعتماد مقاربة شمولية للصمود السيبراني تشمل حماية البنيات التحتية، والاستعمال المسؤول للبيانات، والالتزام بالقوانين المنظمة.
ويشكل الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني، المنظم بتعليمات ملكية سامية من طرف المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، فضاء للتفكير وتبادل الخبرات بين خبراء وصناع القرار من المغرب وعدة دول عربية وإفريقية.