شهدت فرنسا خلال الأسبوع الماضي موجة من الاحتجاجات الشعبية ضد المنتجات الأمريكية، حيث دعا مواطنون فرنسيون إلى مقاطعة السلع الأمريكية، ردًا على السياسات التجارية للإدارة الأمريكية ونهج الرئيس دونالد ترامب تجاه أوكرانيا.
ووفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية، اجتمع العديد من الناشطين في مجموعة على فيسبوك تحت اسم “Boycott USA : achetez français” (قاطعوا أمريكا: اشتروا فرنسيًا).
وقد اندلعت هذه الحركة بشكل خاص بعد مواجهة حادة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير 2025، وهو ما اعتبره الناشط إدوارد روسيه، مؤسس المجموعة، إهانة لأوروبا بأكملها. روسيه، وهو مزارع فرنسي يبلغ من العمر 33 عامًا، رأى أن الرسالة التي نقلها ترامب كانت واضحة: “نحن لا نحتاجكم، بل أنتم بحاجة إلينا”. واعتبر أن هذا ليس سلوك دولة حليفة، لذا أطلق هذه المبادرة لحث الفرنسيين على الاستقلال عن المنتجات والخدمات الأمريكية.
وقد شارك أعضاء المجموعة أفكارهم حول بدائل محلية للمنتجات الأمريكية الشهيرة، مثل استبدال كوكاكولا بـ Breizh Cola، وتفضيل مطاعم Quick بدلًا من McDonald’s، واختيار Columbus Café الفرنسي بدلًا من ستاربكس، وحتى مقاطعة حفاضات الأطفال الأمريكية مثل Pampers. كما تصاعدت الدعوات إلى التخلي عن المنصات الأمريكية مثل أمازون، نتفليكس، إنستغرام، فيسبوك، واتساب، وX (تويتر سابقًا)، مع اقتراح بدائل أوروبية ومحلية.