كشفت وكالة رويترز في تقرير حديث عن خيوط حملة تضليل واسعة استهدفت المغرب، بعد انتشار صورة قديمة على منصات التواصل الاجتماعي استخدمت للإيحاء بوجود “مجزرة للكلاب” في البلاد تحضيرا لتنظيم كأس العالم 2030.
الصورة التي أعيد تداولها على منصة X بتاريخ 18 نونبر، وجمعت أكثر من 1.4 مليون مشاهدة، قدمت على أنها دليل لعملية إبادة جماعية للكلاب في المغرب. غير أن تحقيق رويترز أثبت أن الأمر لا يعدو أن يكون معلومات زائفة، وأن الصورة في الأصل تعود إلى عام 2008 وتوثق لحظة التقطت في بغداد يظهر فيها شرطي عراقي يوجه سلاحه نحو كلب ضال خلال حملة محلية للحد من انتشار الكلاب في ذلك الوقت.
وأبرزت الوكالة أن الصورة منشورة ضمن أرشيف أسوشيتد برس، وقد التقطت في 23 نونبر 2008 بحي المنصور، كما أن تفاصيل الزي الرسمي والشعار المطبوع عليه يثبتان انتماء الضابط للشرطة العراقية، مما يؤكد زيف الربط بينها وبين المغرب.
وفي سياق تفنيد الادعاءات، ذكرت رويترز بأن وزارة الداخلية المغربية أكدت بداية هذا العام أن الجماعات المحلية لا تلجأ إلى قتل الكلاب الضالة، بل تعتمد برامج تدبير “أخلاقية ومستدامة” متوافقة مع المعايير الدولية لرفاه الحيوان. كما نقلت “وكالة المغرب العربي للأنباء” عن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت نفيه القاطع لوجود أي خطة تروم القضاء على ثلاثة ملايين كلب، واصفا تلك المزاعم بأنها محض افتراء ولا تستند إلى أي أساس.
