حرائق مدمرة غرب مدريد التهمت 3000 هكتارا ودفعت 200 من السكان إلى النزوح

شهدت مقاطعة أفيلا، غرب العاصمة الإسبانية مدريد، اندلاع حرائق غابات مدمرة منذ مساء الإثنين الماضي، استمرت حتى أمس الأربعاء 30 يوليوز 2025، حيث واصل مئات من رجال الإطفاء والمتطوعين عمليات الإخماد لليوم الثاني على التوالي. وقد أسهمت الرياح العاتية في تصاعد ألسنة اللهب واتساع رقعة الحريق بشكل مقلق.

وكانت النيران قد اشتعلت مساء الاثنين في منطقة “كويفاس ديل بايي”، حيث ساعدت قلة الصيانة في الغابات المحلية على اتساع رقعة الحريق. وقد واجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة بسبب الظروف المناخية السيئة، مما دفعها إلى استخدام الطائرات والمروحيات، إلى جانب إقامة حواجز أرضية لاحتواء الحريق.

وفي موازاة ذلك، اندلع حريق آخر في منطقة “لاس أورديس” بإقليم كاثيريس، ما دفع السلطات إلى إجلاء نحو 200 شخص من منازلهم كإجراء وقائي. وأكدت الشرطة الإسبانية أن عمليات الإجلاء جرت في ظروف آمنة، بينما تم تعزيز الجهود الميدانية لتأمين المناطق السكنية القريبة.

وقدرت صحيفة إلباييس، استنادا إلى بيانات النظام الأوروبي لمراقبة الأرض “كوبرنيكوس”، أن نحو 3000 هكتار من الغابات والأدغال تضررت بفعل النيران في مقاطعة أفيلا، في واحدة من أخطر موجات الحرائق التي تشهدها إسبانيا هذا العام.

وصرح المدير الفني لمكافحة الحرائق في بلدة مومبلتران، الواقعة على بعد نحو 95 كيلومترا غرب مدريد، أن “الوضع ليس مشجعا”، مشيرا إلى أن فرق الإطفاء على الأرض تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على ألسنة اللهب التي تزداد عنفا بفعل الرياح وارتفاع درجات الحرارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

لاس فيغاس تستضيف قرعة مونديال 2026 في دجنبر المقبل

المنشور التالي

غزة..مجاعة غير مسبوقة لا تشبه أي شيء في هذا القرن

المقالات ذات الصلة