دعا المجلس الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية في بيان له عقب اجتماعه المنعقد يومي 4 و 5 ماي 2025, وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى مراجعة مكانة مادة التربية الإسلامية داخل المنظومة التربوية، وذلك من خلال الرفع من حصصها ومعاملها وتحديث مناهجها، وجعلها مادة أساسية في جميع الأسلاك التعليمية. مطالبا بجعل “الإسلاميات” قطبا مستقلا ضمن تجربة مؤسسات الريادة، مع تعزيز التعليم الأصيل الذي يشهد تراجعا ملحوظا عبر مختلف الأكاديميات وفق تعبيره.ذ
وحذر المجلس من تداعيات تراجع مكانة المادة على الأمن الروحي للمجتمع، معتبرا ان ما تتعرض له التربية الإسلامية من تبخيس واستهداف مسا بثوابت البلاد وقيمها. كما عبر عن قلقه من تصاعد العنف المدرسي الذي بات يطال العاملين في الحقل التربوي، داعيا الوزارة إلى تفعيل الشراكات مع الجمعيات المهنية التربوية وتوفير الوسائل اللازمة لتمكينها من الإسهام في إصلاح أعطاب المنظومة.
في السياق نفسه أشادت الجمعية بالدينامية التنظيمية التي تعرفها فروعها عبر المملكة، مثمنة المبادرات التربوية والتكوينية والإشعاعية التي تنظمها على الصعيد الجهوي والمحلي. كما جددت تأكيدها على التشبث بثوابت البلاد الوطنية والدينية، وعلى رأسها الدفاع عن الوحدة الترابية، معتبرة أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الحل الأنسب لقضية الصحراء. ولم تغفل الجمعية التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، منددة بما وصفته بـ”العدوان الهمجي للكيان الصهيوني” على غزة وداعية إلى دعم المقاومة وصون كرامة الأمة ومقدساتها.