في تطور لافت يعكس تحوّلاً في المواقف الغربية تجاه جبهة البوليساريو، بدأت أصوات أمريكية وأوروبية ترتفع للمطالبة بتصنيفها كمنظمة إرهابية، في ظل تزايد الأدلة والتقارير التي تربط بين هذه الجبهة الانفصالية والنظام الإيراني.
ومن بين أبرز الداعين لهذا التوجه، النائب البريطاني ووزير الدفاع الأسبق ليام فوكس، الذي أعرب عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” عن قلقه من أنشطة الجبهة، مؤكداً أن سلوكها أصبح من الخطورة بمكان لا يمكن التغاضي عنه ودعا فوكس، المعروف بدعمه الثابت لوحدة التراب المغربي، الحكومات الغربية إلى اتخاذ خطوات عاجلة مماثلة لتلك التي تُتخذ ضد الجماعات المتطرفة الأخرى، قائلاً: “من أجل حلفائنا في المغرب، حان الوقت للتحرك وتصنيف هذا التنظيم كمنظمة إرهابية”.
ومن فرنسا، انضم النائب السابق بيير-هنري دومون إلى هذا التوجه، حيث دعا سلطات بلاده إلى تصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي، مبرزاً أنها أصبحت أداة بيد النظامين الإيراني والجزائري لتهديد أمن واستقرار المنطقة.
أما في الولايات المتحدة، فقد أعلن النائب الجمهوري جو ويلسون، أحد أبرز المدافعين عن مغربية الصحراء داخل الكونغرس، عن شروعه في تقديم مشروع قانون يطالب الإدارة الأمريكية بإدراج البوليساريو ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، وجدد في 18 أبريل دعوته، مشيراً إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب “سيتكفل بالأمر”، في إشارة إلى إمكانية دعم هذا المسعى في حال عودته إلى السلطة.
وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة “واشنطن بوست” أن إيران قامت خلال السنوات الماضية بتدريب العديد من الجماعات المسلحة، من بينها مقاتلون من البوليساريو، في إطار توسيع نفوذها الإقليمي.