ثورة الذكاء الاصطناعي تصل إلى هوليوود عبر فيلم رسوم متحركة

تستعد شركة OpenAI لخوض تجربة غير مسبوقة في عالم السينما، من خلال إنتاج أول فيلم رسوم متحركة طويل يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل واسع. المشروع الذي يحمل اسم “كريتيرز” (Critterz) يمثل رهانا جديدا على قدرة هذه التكنولوجيا على منافسة هوليوود، ليس فقط في جودة السرد البصري، بل أيضا في سرعة الإنجاز وتقليص التكاليف.

الفيلم من ابتكار المبدع تشاد نيلسون، ويقدم حكاية مخلوقات غابة تدخل مغامرة بعد أن تهتز قريتها جراء وصول غريب غامض. ويجمع إنتاج العمل بين “فيرتيغو فيلمز” البريطانية و”نيتيف فورين”، وهو ستوديو متخصص في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع أدوات الإنتاج التقليدية، في محاولة لتسريع عملية الإبداع السينمائي.

ويطمح فريق العمل لإنجاز الفيلم في تسعة أشهر فقط، بدلا من ثلاث سنوات تستغرقها عادة أفلام الرسوم المتحركة الكبرى، فيما لا تتجاوز ميزانيته 30 مليون دولار، وهو رقم يعتبر ضئيلا مقارنة بتكلفة أفلام مشابهة في هوليوود. وسيوظف ممثلون صوتيون وفنانون لتطوير الرسوم، ثم إدخال أعمالهم في أنظمة OpenAI مثل GPT-5 ونماذج توليد الصور.

وتأتي الخطوة في وقت بدأت فيه شركات كبرى مثل ديزني ونيتفليكس بتجريب تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج والتسويق، لكنها ما تزال حذرة من الاعتماد الكامل عليها، وسط ضغوط النقابات المهنية والكتاب والممثلين وتخوفات من انتهاك حقوق الملكية الفكرية. النزاعات القضائية الأخيرة، مثل دعوى ديزني ويونيفيرسال ضد “ميدجورني”، تعكس بوضوح حجم الجدل القانوني المحيط بهذه التكنولوجيا.

وبين المخاوف والطموحات، يمثل “Critterz” اختبارا حقيقيا لمدى استعداد الجمهور لتقبل فيلم يولد من رحم الذكاء الاصطناعي. فإذا نجح، قد يشكل منعطفا جديدا في علاقة هوليوود بالتقنيات الناشئة، فاتحا المجال أمام ثورة إنتاجية تعيد صياغة موازين السينما العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

فرنسا.. سقوط حكومة بايرو وماكرون مطالب بتعيين رئيس وزراء جديد خلال الأيام المقبلة

المنشور التالي

وعكة صحية مفاجئة تبعد بادو الزاكي عن قيادة منتخب النيجر في مباراته المقبلة

المقالات ذات الصلة