تراجعت أسهم شركة السيارات الخاصة بالملياردير إيلون ماسك “تيسلا” بشكل حاد يوم الاثنين 10 مارس 2025، مسجلة انخفاضًا بنسبة 15% وخسارة قدرها 16 مليار دولار في يوم واحد، وسط اضطرابات في “وول ستريت” ناجمة عن المخاوف بشأن السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب. وأصبحت “تيسلا” بذلك الأسوأ أداءً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لهذا العام.
وجاءت هذه الخسائر في سياق تراجع واسع في الأسواق الأميركية، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز Standard And Poor’s بنسبة 2.7%، وداو جونز Dow Jones الصناعي بنسبة 2.1%، بينما هبط مؤشر ناسداك NASDAQ بنسبة 4%، في أسوأ أداء له منذ عام 2022. ورغم هذه التقلبات، بدا إيلون ماسك غير مكترث بالخسائر، وقال في مقابلة مع “فوكس بيزنس Fox Business “: “انظر إلى الجانب المشرق من الحياة”.
وأثارت هذه الاضطرابات مخاوف المستثمرين، خاصة بعد تصريحات ترامب التي أقر فيها بأن الاقتصاد الأميركي يمر “بفترة انتقالية” ستشهد اضطرابات مؤقتة. وأكد أن هذه التغيرات جزء من خطة لإعادة “الثروة إلى أميركا”، رغم تأثيرها المباشر على الأسواق.
ورغم التراجع الحاد، لا تزال “تيسلا” تتمتع بتقييم مرتفع مقارنة بشركات السيارات التقليدية. فبعد أن بلغت قيمتها السوقية 1.5 تريليون دولار في ديسمبر 2024، تراجع سعر سهمها إلى 222 دولارًا، مما خفّض قيمتها إلى 715 مليار دولار، وسط تساؤلات حول مستقبل الشركة في ظل تذبذب السوق.