أعلنت مؤخرا وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن الجدول الرسمي للدخول المدرسي المقبل، والذي يندرج في إطار تفعيل خارطة الطريق 2022-2026. وسيلتحق الأطر التربوية والإدارية بمؤسساتهم ابتداءً من فاتح شتنبر 2025، فيما سيبدأ التلاميذ دروسهم الفعلية في 8 شتنبر، باستثناء أقسام الفرصة الثانية والتعليم الأولي الاستدراكي التي ستلتحق في 6 أكتوبر. الجديد هذه السنة هو اعتماد تقويم تدريجي للعودة، حيث يبدأ الالتحاق يوم 2 شتنبر مع أطفال التعليم الأولي والسنتين الأولى والثانية ابتدائي، إضافة إلى بعض مستويات الإعدادي والثانوي، على أن تستكمل باقي المستويات التحاقها في 3 و4 شتنبر، ما يتيح تدرجًا يخفف من ضغط الانطلاقة ويهيئ المتعلمين نفسيًا وتنظيميًا.
هذا التدرج لن يقتصر على العودة إلى الفصول، بل سيواكبه برنامج مخصص لتعريف التلاميذ بالنظام الداخلي والخدمات البيداغوجية والأنشطة الموازية، مع تركيز خاص على إدماج الأطفال في وضعية إعاقة ضمن مختلف أنشطة المدرسة. ويأتي ذلك في إطار سعي الوزارة إلى جعل الدخول المدرسي لحظة للتأهيل وإعادة الانسجام مع الفضاء التربوي، بدل أن يكون مجرد بداية روتينية للدروس، مما يعزز البعد التربوي والاجتماعي للمؤسسات التعليمية.
أما على مستوى الإصلاحات الكبرى، فتواصل الوزارة توسيع شبكة “مدارس الريادة” بإضافة أكثر من ألفي مدرسة ابتدائية وقرابة 600 مؤسسة إعدادية، مع توسيع تدريس الأمازيغية ليشمل نصف المدارس الابتدائية، وتعميم تدريس اللغة الإنجليزية بجميع مستويات الإعدادي. وقد حددت نهاية الموسم الدراسي في 30 ماي 2026 بالنسبة لتلاميذ البكالوريا، و30 يونيو لبقية المستويات، مع تخصيص فترات للدعم والمراجعة بعد الامتحانات. وبهذا، يرسم الدخول المدرسي 2025-2026 ملامح مرحلة جديدة نحو تعليم أكثر جودة وتنظيمًا يستجيب لطموحات الإصلاح التربوي.