شهدت مدينة سبتة المحتلة منذ فاتح يناير من هذا العام دخول ما مجموعه 1452 مهاجرا غير نظامي عبر الطرق البرية، بحسب تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 7.2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي سجلت 1354 حالة. وأشار التقرير أيضا إلى تراجع حاد في عدد الواصلين عبر البحر، إذ تم تسجيل ثلاث حالات فقط في 2025 مقابل 13 حالة في العام السابق.
وبحسب صحيفة “إل فارو” المحلية، فقد دخل المدينة خلال 15 يوما فقط هذا العام 361 مهاجرا، في مؤشر واضح على تصاعد الضغط الهجري في المنطقة. وفي المقابل، سجلت مليلية المحتلة ارتفاعا كبيرا بنسبة 302.7 في المائة في عدد المهاجرين الوافدين برا، حيث بلغ العدد 149 مهاجرا مقارنة بـ37 فقط في الفترة نفسها من عام 2024.
أما الهجرة البحرية نحو مليلية، فقد سجلت بدورها ارتفاعا ملحوظا، إذ تم رصد 15 حالة في 2025 مقابل 6 في العام الماضي، مع وصول أربعة قوارب حتى نهاية يوليوز. هذه المؤشرات تؤكد تحول بعض طرق الهجرة نحو المناطق الحدودية الشمالية للمغرب، مع تراجع المسارات البحرية نحو الجنوب.
وفي هذا الصدد، أظهرت البيانات أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى جزر الكناري شهد تراجعا بنسبة 46.1 في المائة، من 21,470 في 2024 إلى 11,575 في 2025. ويأتي هذا التراجع في وقت بلغ فيه إجمالي عدد المهاجرين الذين دخلوا إسبانيا عبر كافة المسارات 20,258 شخصا حتى 31 يوليوز، أي بانخفاض قدره 27.3 في المائة عن العام الماضي، في حين سجلت جزر البليار وشبه الجزيرة الأيبيرية ارتفاعا بنسبة 14.8 في المائة.