تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بوتيرة متصاعدة، حيث أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن قوات الاحتلال باتت تسيطر على نحو 30% من أراضي القطاع، في ظل محاولات إسرائيل فرض مناطق عازلة شمالا وجنوبا ما يعمق معاناة السكان ويزيد من هشاشة الوضع الإنساني.
وأصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة 11 ابريل 2025، أوامر جديدة لسكان مناطق عدة شمال القطاع تدعوهم إلى الإخلاء الفوري والتوجه نحو مراكز الإيواء غرب مدينة غزة ما يجبر آلاف العائلات على النزوح المتكرر وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص في الغذاء والماء والخدمات الأساسية.
بالتوازي مع التصعيد الميداني أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن القاهرة وتل أبيب تبادلتا مسودات بشأن مقترح مصري للتهدئة، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح أمس الخميس 10 ابريل 2025 إلى حصول تقدم في المفاوضات حول إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني، لافتا إلى أن بلاده تتواصل مع إسرائيل والوسطاء.
ومنذ انهيار الهدنة الأخيرة في مارس 2025 والعودة إلى التصعيد العسكري، باتت غزة تعيش واحدة من أسوأ أزماتها، القصف المتواصل والدمار الواسع أجبر آلاف العائلات على النزوح وسط أوضاع معيشية كارثية فيما تتدهور الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة، وعلى الرغم من المفاوضات الجارية لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.