في تصعيد جديد ينذر بتدهور خطير في الأوضاع الإنسانية، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة خلال الساعات الاولى من صباح يومه الأربعاء 2 أبريل 2025، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين. مصادر طبية في القطاع أفادت لوسائل الإعلام بوقوع 23 شهيدًا وعدد كبير من الجرحى، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية لليوم السادس عشر على التوالي، رغم الدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق متفرقة من قطاع غزة، أبرزها مدينة رفح جنوبًا، حيث استشهد ثلاثة أشخاص إثر قصف على أرض زراعية شمال شرق المدينة. كما استهدف قصف آخر خيمة تضم نازحين في منطقة المواصي، مما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء. وفي خان يونس، أدى قصف على أحد المنازل إلى استشهاد فلسطينيَين، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق سكنية في بلدة القرارة.
الغارات طالت أيضًا منشآت مدمرة سابقًا، حيث شنّت الطائرات الإسرائيلية غارة جديدة على المسجد الإندونيسي شرقي خان يونس، رغم كونه خارج الخدمة منذ فترة. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفر القصف عن سقوط شهيدَين وعدد من الجرحى، فيما استهدفت خيمة للنازحين في دير البلح بقصف مماثل خلّف ضحايا جدد.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس إلى 1042 شهيدًا، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 2542 جريحًا.
ويأتي هذا التصعيد في ظل انهيار التفاهمات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وتجاهل واضح من الجانب الإسرائيلي لأي التزامات إنسانية أو سياسية، ما يُنذر بمزيد من التدهور في الأوضاع الميدانية والمعيشية في القطاع المحاصر.