شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية سورية جنوب البلاد، في أول تصعيد من نوعه منذ أوائل ماي الماضي، عقب سقوط قذيفتين أطلقتا من الأراضي السورية باتجاه الجولان أول أمس الثلاثاء 3 يونيو 2025، وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع المسؤولية المباشرة عن أي تهديد لأمن إسرائيل.
وجاء هذا الهجوم بعد فترة من الهدوء النسبي شهدت خلالها سوريا محادثات مباشرة مع إسرائيل، ولقاء بين الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسفر عن تخفيف العقوبات الأمريكية، إلى جانب إشارات على نوايا خفض التصعيد في المنطقة. ومع ذلك، فإن الغارات الجديدة تفتح الباب مجددا أمام احتمالات التوتر.
من جانبها، نفت الخارجية السورية علمها المسبق بالقصف، معتبرة أن هناك جهات تحاول زعزعة الاستقرار، بينها “فلول فصائل مسلحة مرتبطة بإيران” تنشط في الجنوب السوري. ونقلت وكالة “سانا” عن مسؤولين أن بعض هذه الجهات تسعى لاستفزاز ردود إسرائيلية تعرقل مسار التهدئة.
وأكدت قناة “الإخبارية السورية أن الطيران الإسرائيلي شن غارات على تل شعار في ريف القنيطرة ومحيط مدينة إزرع بريف درعا الأوسط ومنطقتي سعسع وكناكر في ريف دمشق.