شهدت مختلف مناطق المغرب خلال الأسابيع الأخيرة تساقطات مطرية مهمة ساهمت في تحسن ملحوظ على مستوى المخزون المائي بالسدود الوطنية. وقد انعكس هذا التحسن بشكل إيجابي على نسبة ملء الأحواض المائية، حيث تجاوز حجم المياه المخزنة على الصعيد الوطني 6.4 مليارات متر مكعب.
أبرز الأحواض التي استفادت من هذه الأمطار كان حوض اللوكوس الذي بلغ معدل ملئه 61.6%، بحجم تخزين ناهز 1.17 مليار متر مكعب. كما عرف حوض سبو ارتفاعاً ملموساً في مخزونه المائي، حيث وصل إلى 2.8 مليار متر مكعب، أي ما يفوق 51% من سعته الإجمالية. بدوره، شهد حوض ملوية تحسناً ليبلغ معدل الملء 43%، فيما انتقل حوض بورقراق من 25% إلى 59.3%، وهو ما يعتبر تطوراً مهماً نظراً لأهمية هذا الحوض في تزويد الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب.
أما حوض أم الربيع، فعرف تحسناً أيضاً، حيث ارتفع حجم المخزون المائي من 291 مليون متر مكعب إلى 529 مليون متر مكعب، بنسبة ملء بلغت 10.7%. ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، إلا أن حوض تانسيفت سجل تراجعاً طفيفاً في نسبة الملء، حيث انتقل من 55.6% إلى 54.44%.
وفي ظل هذه التطورات، تؤكد الجهات المختصة أن هذه التساقطات تمثل بارقة أمل لتعزيز الأمن المائي بالمملكة، لكنها تشدد في الوقت ذاته على أهمية الاستمرار في تنفيذ سياسات فعالة لإدارة الموارد المائية، من خلال دعم مشاريع التخزين، وترشيد الاستهلاك، وتوسيع محطات تحلية المياه، وإعادة استعمال المياه المعالجة.