ترامب يضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب في غزة

في تحول لافت بمسار الأزمة، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الجمعة، إسرائيل إلى وقف فوري للقصف على قطاع غزة، بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها على إطلاق جميع الرهائن وتسليم إدارة القطاع إلى هيئة مستقلة من التكنوقراط، ضمن خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين. ورغم أن الحركة شددت على ضرورة التفاوض بشأن بعض البنود المرتبطة بمستقبل غزة، اعتبرت تصريحات ترامب خطوة نحو “سلام دائم”، ورحبت بها الأمم المتحدة وعدة دول من بينها قطر ومصر وفرنسا وبريطانيا، التي رأت أن الفرصة متاحة أخيراً لوقف المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر.

حماس أوضحت أن موافقتها تشمل إطلاق جميع الأسرى والجثامين وفق صيغة تبادل محددة، مع استعدادها للدخول فوراً في مفاوضات عبر الوسطاء لتوضيح النقاط الغامضة، خصوصاً ما يتعلق بنزع السلاح والانسحاب الإسرائيلي. وجاء هذا الموقف بعد إنذار وجهه ترامب للحركة للرد على خطته المكونة من 20 بنداً، والتي تحظى بدعم إسرائيلي وتشمل وقف إطلاق النار خلال 72 ساعة، انسحاباً تدريجياً من غزة، وتشكيل سلطة انتقالية بإشرافه. في المقابل، حذّر قياديون في الحركة من أن بعض بنود المقترح تبقى غير واضحة وتحتاج إلى اتفاق ملزم يضمن الحقوق الفلسطينية.

في غزة، استقبل السكان هذه التطورات بفرحة مشوبة بالأمل، إذ خرج بعضهم بالتهليل والتكبير فور إعلان حماس موافقتها، متمنين أن ينتهي القصف المتواصل الذي حصد عشرات الأرواح في يوم واحد. لكن الواقع على الأرض ظل كارثياً، حيث أكدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أن المدنيين يُجبرون على النزوح المتكرر في غياب أي مكان آمن، فيما وصفت العفو الدولية الوضع بأنه “موجة نزوح جماعي كارثية”. وعلى وقع استمرار الغارات وسقوط مزيد من الضحايا، زادت التظاهرات حول العالم ضغطها على إسرائيل بعد اعتراضها “أسطول الصمود العالمي”، بينما يتطلع الفلسطينيون في القطاع إلى أن تكون هذه المبادرة بداية النهاية لحرب أنهكتهم ودمرت حياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

صادرات الحافلات المغربية إلى أوروبا تقفز إلى 40 مليون يورو في ستة أشهر

المنشور التالي

وهبي: التظاهر في المغرب لا يحتاج تصريح و الدستور يضمن الحق في الاحتجاج السلمي

المقالات ذات الصلة