أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يومه الإثنين، عزمه إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، غداً الثلاثاء 18 مارس، لبحث تطورات الحرب في أوكرانيا. وأوضح ترامب، خلال حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء عودته إلى واشنطن من فلوريدا، أنه يسعى لاستكشاف إمكانية إنهاء الصراع، مؤكداً أن هناك “فرصة جيدة جداً” لتحقيق تقدم في هذا الملف. كما أشار إلى أن المناقشات ستشمل قضايا تتعلق بالأراضي والمحطات النووية، مع احتمال الإعلان عن مستجدات تتعلق بروسيا وأوكرانيا عقب المكالمة.
وفي المقابل، شددت موسكو على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية من أجل إبرام أي معاهدة سلام مع أوكرانيا، بما في ذلك التزام كييف بالحياد ورفض انضمامها إلى حلف الناتو. وفي هذا السياق، وصف نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، فكرة نشر قوات حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا بأنها “سخيفة”، معتبراً أن هذه الخطوة ستجعلهم طرفاً مباشراً في الصراع بكل ما يترتب على ذلك من تداعيات.
ومن جانبه، هدد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، أمس الأحد 16 مارس، بالدخول في مواجهة عسكرية مع حلف الناتو إذا مضت الدول الأوروبية قدماً في خططها لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا. وانتقد ميدفيديف، في منشور على منصة “إكس”، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، معتبراً أنهما “يلعبان لعبة غبية”، محذراً من أن إرسال قوات حفظ سلام من دول الناتو يعني الدخول في مواجهة مباشرة. ويأتي ذلك في ظل اقتراح ستارمر تشكيل “ائتلاف من الراغبين” لإرسال قوات لحفظ السلام في أوكرانيا بهدف تأمين وقف إطلاق النار بشكل نهائي.
