في خطوة لافتة ضمن تصعيد الحرب التجارية ضد الصين، أعلنت الولايات المتحدة، يومه السبت 12 أبريل 2025، إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب ومجموعة من المكونات الإلكترونية من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب. ويأتي هذا القرار، الذي أُعلن عنه من قبل مكتب الجمارك وحماية الحدود الأميركي، ليقلص من الأثر المباشر للرسوم على المستهلك الأميركي، بعدما وصلت نسبة بعض الضرائب إلى 145%.
الإعفاءات الجديدة تشمل منتجات لا تُصنّع في الغالب داخل الولايات المتحدة، مثل معالجات الكمبيوتر ومحركات الأقراص الصلبة، ما يعكس إدراكاً رسمياً لصعوبة إحلال التصنيع المحلي مكان الواردات على المدى القصير. ويأتي ذلك رغم الخطاب المتكرر للرئيس ترامب حول إعادة سلاسل الإنتاج إلى الداخل الأميركي.
وتُضيق هذه الإعفاءات نطاق التعرفة العامة بنسبة 10%، التي أعلن عنها ترامب مطلع الشهر الجاري، إلى جانب رسوم أخرى فرضها على الصين، شملت تعرفة عقابية بنسبة 125% ورسماً إضافياً سابقاً بنسبة 20%، بذريعة تورط بكين في سلاسل توريد مواد مخدرة كالفنتانيل.
وبينما يستمر البيت الأبيض في تبرير هذه الرسوم باعتبارها أداة لإعادة التوازن في العلاقات التجارية وتحفيز الإنتاج المحلي، تبقى الكلفة الحقيقية مرهونة بمدى قدرة السوق الأميركية على تعويض الواردات، في وقت تبدو فيه العودة إلى التصنيع المحلي تحديًا طويل الأمد.