اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حرب غزة أضعفت نفوذ إسرائيل داخل الكونغرس الأميركي، بعدما كانت بحسب وصفه “أقوى جماعة ضغط” في واشنطن. وقال ترامب، في مقابلة أمس الإثنين فاتح شتنبر مع موقع “ديلي كولر”، إن إسرائيل “كانت تسيطر بشكل كامل على الكونغرس لكنها الآن تفقد هذه السيطرة”، مضيفا أنه يشعر بالدهشة لرؤية هذا التحول.
وأكد ترامب أن استمرار الحرب يضر بصورة إسرائيل على الساحة الدولية، موضحا أنها “ربما تكسب المعركة عسكريا لكنها تخسر في عالم العلاقات العامة”، وهو ما يضر بمصالحها الاستراتيجية. وشدد على أن تل أبيب مطالبة بإنهاء الحرب لتجنب المزيد من الخسائر المعنوية والسياسية، رغم إقراره بأنها لا تزال تحظى بدعم قوي داخل الولايات المتحدة.
وعند سؤاله حول تراجع التأييد لإسرائيل حتى داخل صفوف الجمهوريين، أقر ترامب بوجود هذا التحول، لكنه سارع إلى التذكير بالخطوات التي اتخذها خلال فترة رئاسته لدعم إسرائيل. وأوضح أن “الدعم ما يزال جيدا” لكنه ليس بالزخم الذي كان قائما في السابق، مشيرا إلى أن المشهد السياسي الأميركي يشهد تحولات لافتة تجاه الصراع في غزة.
ورغم هذه الملاحظات، جدد ترامب موقفه الداعم لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس، مشيدا بخططها للسيطرة على مدينة غزة. وأكد أن تل أبيب مطالبة بـ”إكمال المهمة” لأن الحركة، على حد قوله، لن تفرج عن الرهائن المتبقين إلا بعد تدميرها بالكامل. هذا الموقف يعكس مزيجا من النقد والتحذير، مع الاستمرار في تأييد نهج القوة العسكرية الإسرائيلية.