أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية صباح أمس الأربعاء 19 مارس 2025، عن تحطم طائرة عسكرية مقاتلة من طراز “سوخوي 30” بالقرب من منطقة أولف في ولاية أدرار، الواقعة في الجنوب الجزائري، مما أسفر عن وفاة قائدها، المقدم نصر بكوش، أثناء مهمة تدريبية مبرمجة.
ويبقى حادث تحطم هذه الطائرة العسكرية، رغم كونه ليس الأول من نوعه، محطة جديدة تُثير التساؤلات حول مدى جاهزية وكفاءة القوات الجوية الجزائرية. فبين الأخطاء التقنية المحتملة ومحدودية التدريب أو حتى جودة المعدات، يطرح المراقبون تساؤلات حول مدى قدرة الجيش الجزائري على مواكبة التطورات التكنولوجية في المجال الجوي، خصوصًا في ظل استثمارات ضخمة في التسلح.
فهل يعود الأمر إلى أعطاب فنية متكررة في الطائرات الروسية التي تعتمد عليها الجزائر؟ أم أن هناك خللًا أعمق يتعلق بأنظمة التدريب والتأهيل داخل القوات الجوية؟ وهل يكفي فتح تحقيق بعد كل حادثة، أم أن الوقت قد حان لمراجعة جذرية للمنظومة العسكرية الجوية؟
أسئلة تبقى مفتوحة، لكن المؤكد هو أن مثل هذه الحوادث لا تُهدد فقط سلامة الطيارين، بل قد تكون مؤشرًا على فشل القوات المسلحة الجزائرية التي تزعم بكونها “قوة ضاربة” في المنطقة.