أعلنت الحكومة الكينية عن إلغاء متطلبات التأشيرة لمواطني معظم الدول الأفريقية وعدد من الدول الكاريبية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي وتسهيل حركة السفر داخل القارة، ضمن سياسة جديدة للهجرة تعرف باسم “السماء المفتوحة”.
وبموجب هذا القرار، لن يطلب من مواطني الدول المعنية تقديم طلبات تأشيرة إلكترونية مسبقة أو دفع رسوم دخول، حيث سيكون بإمكانهم دخول الأراضي الكينية مباشرة عبر المنافذ الحدودية، دون أي إجراءات بيروقراطية معقدة.
وتتيح السياسة الجديدة للمواطنين الأفارقة الإقامة في كينيا لمدة تصل إلى 60 يوما، فيما يستفيد مواطنو دول مجموعة شرق أفريقيا من حق إقامة يصل إلى 6 أشهر، بموجب الاتفاقيات الإقليمية السارية. في المقابل، تم استثناء كل من ليبيا والصومال من هذا الإجراء، بسبب ما وصفته السلطات الكينية بـ”المخاوف الأمنية المستمرة”.

وأكد مجلس الوزراء الكيني أن هذا القرار يندرج ضمن جهود الحكومة لدعم السياحة وتشجيع الاستثمار، من خلال تسهيل دخول الزوار ورجال الأعمال، بما يعزز من فرص النمو الاقتصادي.
وكان الرئيس الكيني قد أعلن في يناير 2025 عن نية بلاده إعفاء مواطني الدول الأفريقية كافة من متطلبات التأشيرة، في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة سياسة الهجرة.
وبهذا القرار، تنضم كينيا إلى عدد من الدول الأفريقية التي اعتمدت سياسة الحدود المفتوحة، مثل رواندا وبنين وسيشل وغامبيا، في توجه يعكس التزاما عمليا برؤية الاتحاد الأفريقي حول حرية التنقل داخل القارة.