“تافيلالت 2025”.. نسخة أولى تعيد رسم خريطة السياحة من قلب الجنوب الشرقي

انطلقت فعاليات النسخة الأولى من تظاهرة “تافيلالت 2025″، في تجربة رائدة تسعى إلى تثبيت جهة درعة تافيلالت كوجهة سياحية متميزة على الصعيدين الوطني والدولي. وشكلت هذه المبادرة التي نظمت خلال الأسبوع الأول من يونيو الجاري، منصة استراتيجية لإبراز المقومات السياحية والطبيعية والثقافية التي تزخر بها الجهة.

وشملت التظاهرة التي نظمت بشراكة بين السلطات المحلية وفاعلين سياحيين ومؤسسات رسمية، عددا من المدن والمراكز الترابية، من بينها الراشيدية وورزازات وأرفود وتنغير، حيث نظمت معارض للمنتجات المحلية، وندوات فكرية حول التراث والتنمية المستدامة، إلى جانب زيارات ميدانية لمواقع ذات جاذبية عالية، مثل الواحات والقصبات ومراكز التصوير السينمائي.

وتسعى “تافيلالت 2025” إلى إرساء رؤية جديدة للسياحة بالمنطقة، من خلال الانتقال من الترويج التقليدي إلى مقاربة ترتكز على التنمية المستدامة، وذلك عبر دعم السياحة البيئية والثقافية، وتعزيز ربط السياحة بالمجال القروي والمنتوجات المحلية كالتمور، الزعفران، والحرف التقليدية الأصيلة.

وأكد عدد من الفاعلين أن هذه النسخة التأسيسية أعادت توجيه الأنظار إلى تافيلالت باعتبارها خزانا حضاريا وطبيعيا فريدا، ومعبرا تاريخيا للقوافل، مما يجعل منها مرشحة بقوة لتكون أحد أعمدة التنمية السياحية الجديدة بالمغرب، في انسجام مع النموذج التنموي الجديد ورهانات العدالة المجالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

بريطانيا تفتح أبواب جامعاتها في المغرب مع تعزيز التدريس بالإنجليزية

المنشور التالي

جون أفريك: المغرب ثالث أقوى دولة إفريقية على مستوى الحوكمة والابتكار والتأثير

المقالات ذات الصلة