أكدت النتائج النهائية للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيويورك، الصادرة يومه الثلاثاء، فوز المرشح اليساري ظهران ممداني على منافسه المعتدل أندرو كومو، بفارق أوسع مما كان متوقعاً.
ممداني، البالغ من العمر 33 عاماً، وهو مسلم من أصول جنوب آسيوية وُلد في أوغندا، خالف التوقعات واستطلاعات الرأي الأخيرة بفوزه على كومو، الحاكم السابق لولاية نيويورك البالغ من العمر 67 عاماً، والذي كان يسعى للعودة إلى الحياة السياسية بعد فضيحة تحرش جنسي.
وكانت النتائج الجزئية الصادرة الأسبوع الماضي قد أظهرت تقدم ممداني بحصوله على 43% من الأصوات مقابل 36% لكومو، لكن النتائج النهائية كشفت أنه نال 56% من الأصوات، متقدماً بفارق 12 نقطة مئوية على منافسه الذي حصل على 44%.
وقال ممداني عقب إعلان النتائج: “منحني الناخبون الديمقراطيون تفويضاً واضحاً لمدينة بأسعار معقولة، ورؤية تقدمية، وقيادة لا تخشى مواجهة النزعات السلطوية”.
ويُعد هذا الفوز دفعة قوية لممداني، الذي صعد بسرعة إلى واجهة المشهد السياسي الأميركي، مستفيداً من برنامجه الذي يركز على خفض الإيجارات، وتوفير خدمات رعاية الأطفال، وتقديم النقل العام مجاناً.
ويصف ممداني نفسه بأنه “اشتراكي” ومناصر للقضية الفلسطينية، وقد تمكن من استقطاب دعم كبير من الشباب داخل الحزب الديمقراطي، في حين أثار انتقادات من المحافظين الذين وصفوه بأنه “راديكالي” أو “شيوعي”.
وفي مقابلة مع شبكة “NBC” الأحد الماضي، نفى ممداني هذه الاتهامات قائلاً: “لست شيوعياً.. لا أظن أنه ينبغي وجود مليارديرات، لكنني مستعد للعمل مع الجميع”.
وفي تعليقه على فوز ممداني، قال الرئيس السابق دونالد ترامب الثلاثاء: “سمعت أنه شخص مجنون فعلاً، وإذا قرر سكان نيويورك سلوك هذا الطريق، فهم أيضاً مجانين”.
ومن المقرر أن يواجه ممداني في انتخابات نوفمبر المقبلة، رئيس البلدية الحالي إريك آدامز، الذي يترشح كمستقل، بالإضافة إلى المرشح الجمهوري كورتيس سليوا.
من جهته، أعلن فريق أندرو كومو أنه يدرس خيار الترشح كمستقل، مشيراً إلى أن “مناقشات” تجري حالياً لتحديد الخطوات التالية.