أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الاثنين 21 يوليوز 2025 في العاصمة المقدونية سكوبي، أن المغرب، بفضل التوجيهات الحكيمة للملك محمد السادس، يضطلع بدور محوري في تعزيز الاستقرار على المستويين الإقليمي والقاري، سواء في إفريقيا أو منطقة المتوسط والعالم العربي.
وفي ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية لجمهورية مقدونيا الشمالية، تيمتشو موتسونسكي، أوضح بوريطة أن موقع المغرب الجغرافي المتميز ورؤية الملك جعلت منه فاعلاً أساسياً في محيطه، خاصة في منطقة الساحل وشمال إفريقيا.
وأشار الوزير إلى الدور الريادي للمملكة في دعم الاستقرار الإقليمي، مسلطاً الضوء على الجهود المغربية في الملف الليبي، ومبادرات الملك محمد السادس الأطلسية لتعزيز الأمن في ظل التوترات التي تعرفها المنطقة.
وفي السياق نفسه، أكد بوريطة على أهمية الشراكة المغربية الأوروبية، معتبراً أن المغرب يعد شريكاً أساسياً وفاعلاً للاتحاد الأوروبي في المنطقة الأورومتوسطية، لا سيما في مواجهة تحديات كبرى مثل الهجرة غير النظامية، والجريمة المنظمة، والتفاوتات الاقتصادية.
وأبرز أن المغرب يتطلع إلى بناء علاقة متوازنة ومنفتحة مع الاتحاد الأوروبي، تقوم على المصالح المشتركة والقيم والنتائج الملموسة.
أما بخصوص منطقة الشرق الأوسط، فأكد بوريطة أن المغرب لطالما كان فاعلاً رئيسياً في جهود السلام، مستشهداً بدور الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في التقريب بين الأطراف في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وشدد الوزير على أن المغرب يواصل الدعوة إلى حل دائم وشامل قائم على مبدأ الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن واستقرار.
واختتم بوريطة تصريحه بالتأكيد على التقاء الرؤى بين المغرب ومقدونيا الشمالية، سواء من حيث المبادئ أو الاهتمامات المشتركة، مشددا على التزام البلدين بدعم الاستقرار وتبني حلول سلمية للتحديات الإقليمية والدولية.