أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة، خلال جلسة بمجلس المستشارين يوم 3 يونيو 2025، أن المبادرات الملكية في الفضاء الأطلسي الإفريقي تسعى إلى تمكين الدول الإفريقية من تنظيم نفسها بشكل مستقل، دون الحاجة إلى تدخل خارجي من أوروبا أو أمريكا.
وأشار إلى أن المنطقة الأطلسية تضم نصف الناتج الداخلي الإجمالي الإفريقي، وقرابة نصف سكان القارة، كما تعبر 60٪ من التجارة الإفريقية عبر موانئها، مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية متصاعدة. ومع ذلك، تواجه تحديات أمنية وبيئية، أبرزها القرصنة والتلوث.
وذكر بوريطة أن الهدف من المبادرات الملكية الثلات: مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، ومبادرة ولوج دول الساحل إلى المحيط، الغرض منها تحويل الفضاء الأطلسي من مجرد مجال جغرافي إلى فضاء جيوسياسي متكامل.
كما شدد على دور الصحراء المغربية في هذا التصور، معتبرًا العيون بوابة المغرب نحو إفريقيا، وميناء الداخلة محورا لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي.
واعتبر الوزير أن هذه الدينامية ليست دبلوماسية فقط، بل تتطلب تعبئة شاملة من مختلف القطاعات الوطنية، في إطار سياسة يقودها الملك محمد السادس لتعزيز مكانة المغرب إفريقيا.
