أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن قرب إطلاق برنامج طموح ومتكامل برسم موسم 2025-2026، يهدف إلى مواكبة الكسابين والرفع من إنتاجية القطيع الوطني، وذلك في سياق التفاعل مع مضامين الرسالة الملكية التي دعت إلى عدم القيام بشعيرة ذبح الأضاحي خلال هذه السنة، حفاظًا على التوازنات الاقتصادية والاجتماعية للقطاع.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الاثنين 5 أبريل 2025، أن هذا البرنامج سيكشف عن تفاصيله في الأسابيع المقبلة، ويأتي في إطار رؤية استراتيجية أشمل ترمي إلى استعادة التوازن داخل منظومة تربية الماشية، وتمكين القطيع الوطني من استرجاع مستوياته بشكل تدريجي، بعد سنوات من التحديات المناخية والاقتصادية المتراكمة.
ويرتكز التصور الجديد للوزارة على الفلاحة التضامنية باعتبارها محورا أساسيا في بناء صمود القطاع، من خلال مشاريع للإنتاج الحيواني تتكفل فيها الدولة بكافة كلفة الاستثمار، مع إعطاء الأولوية للكسابين الصغار والمتوسطين، الذين يشكلون حوالي 80 في المئة من مربي الماشية، ويستغلون قطعانًا لا تتجاوز 30 رأسًا من الأغنام والماعز.
وأشار البواري إلى أن أزيد من نصف مليون كساب، غالبيتهم من الفئة الصغرى، استفادوا من برامج الدعم المباشر، لا سيما عبر توزيع الأعلاف المدعمة، وتلقيح أكثر من 17 مليون رأس ضمن الحملات الصحية المجانية التي أطلقتها الوزارة، في إطار حماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي.
وأكد الوزير أيضا أن الاستغلاليات الصغرى تحظى بـ70 في المئة من مجموع التحفيزات المقدمة عبر صندوق التنمية الفلاحية، بما يعكس توجه الدولة نحو ترسيخ العدالة المجالية والتمكين الاقتصادي للفئات الهشة في العالم القروي، ضمن استراتيجية “الجيل الأخضر” التي تضع الفلاح الصغير في صلب أولوياتها التنموية.