في ليلة كروية استثنائية، دخل باريس سان جيرمان سجل الأندية المتوجة بلقب دوري أبطال أوروبا، بعدما بصم على فوز عريض وتاريخي أمام إنترناسيونالي الإيطالي بخمسة أهداف دون رد، في نهائي أقيم على أرضية ملعب “أليانز أرينا” مساء يومه السبت 31 ماي 2025. وجاء هذا التتويج، الذي طال انتظاره من جماهير النادي الباريسي، بعد أداء هجومي ساحق ومهيمن طيلة دقائق المباراة، ليمنح الفريق أول نجمة أوروبية في تاريخه.
وكان النجم المغربي أشرف حكيمي أول من افتتح باب التسجيل في الدقيقة 12، موقعا على اسمه كأول لاعب مغربي يهز الشباك في نهائي دوري أبطال أوروبا، ليضع فريقه على سكة التتويج، ويدخل هو شخصيا التاريخ من أوسع أبوابه. ويعد هذا التتويج الثاني لحكيمي في المسابقة، بعد لقبه الأول مع ريال مدريد سنة 2018، غير أن الفارق هذه المرة أنه كان أحد صناع الإنجاز من داخل رقعة الميدان.
ولم يكتف أبناء لويس إنريكي بهدف السبق، بل واصلوا الضغط على دفاعات الإنتر، ليضاعف الشاب ديزيري دووي النتيجة بهدف ثان في الدقيقة 20، قبل أن يعود في الشوط الثاني ليسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 63. وفي الوقت الذي حاول فيه النيراتزوري تدارك الموقف، أنهى كفاراتسخيليا ومايولو المباراة بهدفين آخرين في الدقيقتين 73 و86، ليؤكد الباريسيون أحقيتهم بالتتويج.
وبهذا الفوز الكبير، يطوي باريس سان جيرمان صفحة طويلة من المحاولات المتعثرة في المسابقة القارية، ويكتب اسمه أخيرا ضمن عمالقة أوروبا. أما أشرف حكيمي، فقد خرج من هذه الأمسية بطلا قوميا، بعدما مزج بين الإنجاز الجماعي والتميز الفردي، مؤكدا مكانته كأحد أبرز النجوم العرب في سماء الكرة العالمية.
