شهدت مدينتا مانشستر ولندن أمس السبت 2 غشت 2025 موجة جديدة من الصدامات خلال احتجاجات مناهضة للهجرة، حيث تظاهر أنصار حزب “بريطانيا أولاً” اليميني المتطرف مطالبين بما وصفوه بـ”الهجرة العكسية الجماعية”. وقد اصطدم هؤلاء بمحتجين مناهضين للعنصرية نظموا مسيرات مضادة للتعبير عن رفضهم لخطابات الكراهية والإقصاء، ما دفع الشرطة إلى التدخل واعتقال عدد من الأشخاص.
في مانشستر، احتدمت الأجواء بين الفريقين بداية التظاهرة، قبل أن تتدخل الشرطة لفض الاشتباكات. وقد عبّر المحتج بريندان أوريلي (66 عامًا) عن موقفه المتشدد لوكالة فرانس برس قائلاً: “أعيدوهم من حيث أتوا”، في إشارة إلى المهاجرين الذين يقيمون مؤقتًا في فنادق الدولة. وفي الجهة المقابلة، دافعت المتظاهرة جودي (60 عامًا) عن مبادئ التعايش والتنوع، مستنكرة أن يكون أصحاب البشرة الداكنة وحدهم هم المستهدفين من دعوات “الرحيل”.
وفي لندن، اندلعت صدامات مماثلة أمام أحد الفنادق التي تأوي طالبي اللجوء، خصوصًا في حي باربيكان، ما أسفر عن توقيف تسعة أشخاص على خلفية الإخلال بالنظام العام. وتأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة احتجاجات عنيفة تشهدها البلاد في الأسابيع الأخيرة، وسط تصاعد التوترات حول ملف الهجرة واللجوء في بريطانيا، في ظل تزايد الاستقطاب السياسي والاجتماعي بشأن هذه القضية الحساسة.