انطلقت صباح يومه السبت 26 أبريل 2025 بمدينة بوزنيقة أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، تحت شعار “النضال من أجل مصداقية الاختيار الديمقراطي وكرامة المواطن”، وذلك بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية حضوراً جماهيرياً واسعاً، حيث توافد المئات من مناضلي الحزب ومناصريه حاملين الأعلام الوطنية وأعلام فلسطين، مرددين شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، ومرتدين الكوفية رمزاً للصمود، في تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية إلى جانب قضية الوحدة الترابية للمغرب.


وقد حضر هذا المؤتمر, الذي ستستمر أشغاله إلى يوم غد الأحد 27 أبريل 2025, عدد من الشخصيات البارزة داخل الحزب، على رأسهم الأمين العام عبد الإله بنكيران، إلى جانب أعضاء اللجنة التحضيرية. كما تميز المؤتمر بحضور وازن لوفود تمثل أحزاباً وشخصيات سياسية من دول مجاورة، أبرزهم الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي من موريتانيا، ورضى إدريس مستشار رئيس حركة النهضة من تونس، ودوغان بيكين نائب رئيس حزب الرفاه الجديد من تركيا، والدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الذي ألقى كامته من رام الله، بالإضافة إلى فوزي برهوم، الناطق الرسمي باسم حركة حماس، الذي شارك بكلمة مسجلة عبر تقنية الفيديو.

وفي كلمته، حيّا فوزي برهوم الشعب المغربي على مواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، معتبراً أن المغرب ظل دائماً في طليعة الشعوب المناصرة، ومشيداً بشجاعة الشابة ابتهال أبو سعد التي واجهت شركة مايكروسوفت دفاعاً عن القضية, كما حضر المؤتمر أيضاً ممثل حزب رابطة الوطنيين للعدالة والتضامن من السنغال، حيث ألقى عثمان ثيوف، كلمة عبّر فيها عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، في مشهد يعكس البعد الدولي والبعد التضامني لأشغال المؤتمر ومهنئا بذلك البيجيدي على مؤتمره.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كذلك مشاركة عدد من قادة الأحزاب الوطنية من مختلف التيارات، ما أضفى على المؤتمر طابعاً وطنياً جامعاً. من بين الحاضرين محمد جودار، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وأحمد اخشيشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد أوزين ومحمد العنصر عن حزب الحركة الشعبية، في دلالة على أهمية هذا الحدث السياسي الوطني وانخراط مختلف الفاعلين في النقاش السياسي حول مستقبل الديمقراطية بالمغرب.