انطلقت، أول امس الجمعة فعاليات النسخة الأولى من مهرجان “الهيتي: الذاكرة والفنون الحية” بمدينة تازة، في أجواء احتفالية جمعت بين الفن والتراث واستحضار الذاكرة المحلية. وشهد مسرح معهد الموسيقى والفنون الكوريغرافية حفل الافتتاح الرسمي بحضور شخصيات سياسية وثقافية، من بينها عامل الإقليم، وسعاد البرنوصي رئيسة جمعية تازة الكبرى للتنمية، وسفيرة السنغال، إضافة إلى ممثلي جهة العيون الساقية الحمراء.
وأبرز المتدخلون خلال كلماتهم دوافع إطلاق هذا المهرجان، مؤكدين أن الهدف هو تثمين فن الهيتي باعتباره موروثًا أصيلًا يستحق العناية، وتعزيز مكانة تازة ثقافيًا وتنمويًا. كما جرى التأكيد على رمزية مشاركة إقليم السمارة في هذه الدورة، ارتباطًا بالاعتراف الدولي الأخير بمغربية الصحراء، إلى جانب اختيار السنغال ضيف شرف في إطار الانفتاح المغربي على العمق الإفريقي.
وتزامن الافتتاح مع معرض تشكيلي مشترك لفنانين من تازة والسنغال، إضافة إلى عروض للتبوريدة بساحة بردي، وأروقة للصناعة التقليدية بساحة 20 غشت. واختُتم اليوم الأول بسهرة فنية مفتوحة للجمهور، شاركت فيها فرق للطرب الحساني وفنانين محليين، وتم خلالها تكريم شخصيات بارزة، من بينهم الجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني.
وتواصل البرنامج أمس السبت بندوة علمية حول “تازة، الذاكرة والتاريخ” بمشاركة باحثين وأكاديميين، إلى جانب حفل توقيع رواية “الجانب الآخر من الذات”.
ويشكل المهرجان، الذي تنظمه جمعية تازة الكبرى للتنمية بشراكة مع مؤسسات ثقافية وإدارية، محطة جديدة لإحياء التراث المحلي وإبراز الهوية الثقافية للمدينة.
