في عملية سلمية، سلم ثلاثة عناصر من جبهة البوليساريو أنفسهم للقوات المسلحة الملكية المغربية أمس الخميس 24 أبريل 2025، في منطقة الحزام الأمني بكلتة زمور شرق الجدار الأمني.
وتمكنت ثلاثة عناصر مسلحة من ميليشيات البوليساريو من الفرار إلى داخل التراب المغربي عبر منطقة أم دريكة، وهم يرتدون زيهم العسكري ويرفعون شارة السلام البيضاء، و ذلك في خطوة جريئة تعكس حالة التململ المتزايدة داخل صفوف الجبهة.
و أفادت العناصر الثلاثة أنهم خططوا للعملية منذ فترة طويلة، وأبقى اثنان منهم الأمر سراً بينما أبلغ الثالث فرداً من عائلته فقط بنيته الفرار.
وبحسب معطيات أوردها منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف “فورسايتن “، إلى أن العملية كشفت، بشكل ملموس، عن عمق الأزمة التي تعيشها ميليشيات البوليساريو، خاصة في صفوف الشباب المجندين قسرًا، والذين أصبحوا يرون في الفرار والالتحاق بالمغرب سبيلًا وحيدًا للنجاة من واقع مرير يطبعه القمع، والتضليل الإعلامي، والتهميش داخل المخيمات.
وأكد المنشقون أن الأوضاع في تندوف تزداد تأزماً، بفعل التضييق الممنهج الذي تمارسه قيادة الجبهة، واحتكارها للسلطة والثروات، إلى جانب تصاعد مشاعر الغضب والاستياء من الشعارات الزائفة التي ترفعها الجبهة حول “التحرير” في وقت تُمارس فيه أبشع صور الاستبداد ضد ساكنة المخيمات.
وختم المصدر بالتأكيد على أن مثل هذه العمليات النوعية تبرهن سقوط رواية الجبهة بات مسألة وقت، في ظل تآكل مشروعها وتراجع شعبيتها حتى في معاقلها التقليدية.
