قررت الكونفدرالية الديموقراطية للشغل يومه الإثنين ، الانسحاب من الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن القضية الفلسطينية، بعد أن سبق وأعلنت انسحابها في مارس الماضي لتحسم قراراها بقطع علاقتها مع الجبهة العمالية بسبب عدم الاستجابة لمجموعة من الملاحظات بخصوص استبعاد جزء مهم من ترابنا الوطني من الخريطة المتضمنة في الهوية البصرية المعتمدة من الجبهة.
و تمسك المكتب التنفيذي للمركزية النقابية بقرار الانسحاب لعدم توصله بجواب من إدارة الجبهة المذكورة و الذي تضمن ما اعتُبر مسًّا بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، ما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط النقابية، ورغم مبادرة الجبهة إلى تعديل الشعار في محاولة لاحتواء الموقف، إلا أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل اعتبرت التعديل غير كافٍ، مؤكدة أنه لا يشكل رداً صريحاً على المراسلة التي سبق أن وجهتها للجبهة.
وفي المقابل ما زالت بعض التنظيمات المغربية تحتفظ بعضويتها داخل الجبهة، من بينها “منظمة متضامنون”، و”تيار المناضل”، وفيدرالية النقابات الديمقراطية (FSD)، والجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديمقراطي، بالإضافة إلى جمعية “أطاك المغرب” والحزب الاشتراكي الموحد، الذي يُعد من التنظيمات المؤسسة للجبهة منذ شتنبر 2024.
