أعلنت اللجنة الحكومية المكلفة بصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، خلال اجتماعها المنعقد اليوم الأربعاء بالهند، عن إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الإنساني غير المادي، لتمنح بذلك اعترافا عالميا جديدا لإحدى أبرز رموز الهوية المغربية.
وجاء هذا الإدراج ثمرة لمسار طويل من العمل الثقافي، تقوده المملكة تحت إشراف الملك محمد السادس، الذي يولي اهتماما خاصا بكل ما يرتبط بحماية الذاكرة الحضارية المغربية، وفق ما أكدته وزارة الشباب والثقافة والتواصل في بلاغ لها.
وقد تقدم المغرب بملف شامل أعدته الوزارة بتعاون مع المندوبية الدائمة لدى اليونسكو في باريس، تضمن توثيقا دقيقا لمسار تطور القفطان عبر التاريخ، جوانبه الفنية والرمزية، ودوره الاجتماعي المتجذر في الحياة المغربية.
وأكد البلاغ أن القفطان المغربي يتجاوز كونه لباسا تقليديا ليجسد عنصرا حيا من عناصر الهوية الوطنية، توارثته الأجيال وحافظ عليه الحرفيون والصناع الماهرين الذين أسهموا في صونه وتطويره. كما عبرت الوزارة عن فخرها بهذا الاعتراف الدولي، مثمنة جهود الفاعلين الثقافيين داخل المغرب وخارجه في التعريف بالتراث المغربي والدفاع عنه.