أشادت رئيسة مجلس النواب الإسباني، فرانشينا أرمينغول، أمس الخميس 3 أبريل 2025 بغرناطة، بجودة التعاون المغربي الإسباني في مجال الهجرة، واصفة إياه بـ”النموذجي” على مستوى إدارة تدفقات الهجرة والهجرة الدائرية. جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى الدولي حول مستقبل البحر الأبيض المتوسط، المنظم في إطار الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والذي يعرف مشاركة واسعة لرؤساء ونواب رؤساء برلمانات المنطقة.

وأبرزت أرمينغول أن الاتفاقيات الموقعة بين المملكتين تمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة ذات المنفعة المتبادلة، مشيرة إلى أن برنامج الهجرة الدائرية يمكّن نحو 15 ألف عاملة مغربية سنوياً من العمل بشكل موسمي في إسبانيا، قبل العودة إلى وطنهن. واعتبرت هذا البرنامج دليلاً حياً على تميز علاقات التعاون بين الرباط ومدريد، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها منطقة المتوسط.
ويبحث المنتدى، الذي يُعقد من 2 إلى 4 أبريل بمدينة غرناطة، عدة قضايا حيوية تشمل تغير المناخ، تشغيل الشباب، والمساواة بين الجنسين، في منطقة توصف بأنها ذات أهمية جيواستراتيجية كبرى لربطها بين ثلاث قارات: إفريقيا، آسيا وأوروبا. ويمثل المغرب في هذا اللقاء وفد برلماني يقوده رشيد الطالبي العلمي، ويضم في عضويته محمد زيدوح، رئيس اللجنة الثقافية في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.