نظم مجلس النواب، يوم الأربعاء (26 نونبر)، يوما دراسيا يناقش “تثمين العمل المنزلي للنساء بالمغرب: نحو رؤية وطنية متكاملة من الاعتراف إلى التمكين”، وذلك بشاركة مع وزارة التضامن الاجتماعي والأسرة، صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وأكد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، خلال اليوم الدراسي، أن هذا الموضوع يقع في صميم الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من العدالة الاجتماعية والمساواة ركيزتين أساسيتين لبناء الدولة الاجتماعية الحديثة، مشددا على أن إدراج العمل المنزلي ضمن منظومة الاعتراف الاقتصادي والاجتماعي ليس مطلبا حقوقيا فحسب، بل هو اختيار يعكس عمق المشروع المجتمعي المغربي الرامي لتحقيق الإنصاف والتوازن.
كما شملت الجلسة الافتتاحية مداخلات هامة أخرى، ثمنت العمل المنزلي للمرأة الذي يعد مكونا أساسيا لتحقيق الرفاه الاجتماعي، وبدورها أكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، مارييل ساندير، أن الإشكال المرتبط بالعمل المنزلي هو إشكال هيكلي في جوهره، مشيرة إلى أن النساء حول العالم يتحملن أكثر من 76 في المائة من أعمال الرعاية غير المؤدى عنها، وأن عدم الاعتراف بهذا الجهد يرسخ أشكالاً من العنف البنيوي الذي يتطلب التصدي له، مشددة على ضرورة الانتقال نحو نموذج تنموي جديد.
وقد اختتمت الجلسة، بتتويج أشغال اليوم الدراسي بمجموعة من التوصيات أكدت على ضرورة إطلاق ورش وطني شامل وبلورة سياسة وطنية مدعومة بإطار قانوني، لدمج العمل المنزلي ضمن رؤية الدولة الاجتماعية.