حجز المنتخب الوطني المغربي بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد فوزه الكبير على منتخب النيجر بخماسية نظيفة، في المباراة التي احتضنها ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط مساء يومه الجمعة 5 شتنبر 2025. وجاء هذا الإنجاز قبل جولتين من نهاية التصفيات الإفريقية، ليصبح “أسود الأطلس” أول منتخب إفريقي يضمن حضوره في المونديال المقبل، والسابع في تاريخه والثالث على التوالي.
وسجل المغرب أهدافه عبر إسماعيل الصيباري في الدقيقتين 29 و38، وأيوب الكعبي في الدقيقة 51، ثم الوافد الجديد حمزة إيغامان في الدقيقة 69، قبل أن يختتم عز الدين أوناحي المهرجان بهدف خامس في الدقيقة 85. وشهد اللقاء نقطة تحول حاسمة بعد طرد لاعب النيجر عبد اللطيف غومي في الدقيقة 26، ليستغل المنتخب المغربي التفوق العددي ويقلب المباراة إلى حفل أهداف وسط حضور جماهيري غفير.
الانتصار المغربي لم يكن وحده العامل الحاسم، إذ استفاد المنتخب أيضا من تعادل الكونغو الديمقراطية أمام تنزانيا بهدف لمثله، ما وسع الفارق بين المغرب وأقرب مطارديه إلى ثماني نقاط، وهو فارق غير قابل للتدارك حسابيا. وبذلك، رفع “الأسود” رصيدهم إلى 18 نقطة من ستة انتصارات كاملة، ليؤكدوا علو كعبهم في المجموعة الخامسة.
وحملت المباراة رمزية خاصة، إذ تزامنت مع الافتتاح الرسمي للملعب الرئيسي للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بحلته الجديدة، في إطار استعدادات المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال. وقد صنع أكثر من 70 ألف متفرج أجواء احتفالية، حولت اللقاء إلى كرنفال كروي.

بهذا الإنجاز، ينضم المغرب إلى الأردن كثاني منتخب عربي يضمن مكانه في مونديال 2026، ليعزز مكانته كقوة كروية قارّية وعالمية. وبينما خرج منتخب النيجر الذي يقوده أسطورة الكرة المغربية بادو الزاكي خالي الوفاض، كتب الركراكي صفحة جديدة في تاريخ “الأسود”، مؤكدا أن رهان الاستمرارية وحسن التسيير الفني هو السبيل إلى النجاحات المتتالية.