يشد المنتخب الوطني المغربي للدراجات الرحال إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو، للمشاركة في النسخة 36 من طواف “فاسو” الدولي، المقررة من 24 أكتوبر إلى 2 نونبر 2025، سعيا منه في الحفاظ على اللقب الذي توج به في النسخة الماضية، بعد أداء متميز رسخ مكانة الدراجة المغربية في الساحة الإفريقية.
ويمثل المغرب في هذه النسخة نخبة من أبرز الدراجين، ويتعلق الأمر بكل من أشرف الدغمي، وعادل العرباوي، والحسين الصباحي، وإدريس علواني، وإبراهيم الصباحي، إلى جانب الشاب الواعد مروان خربوشي، تحت قيادة الإطار الوطني والبطل السابق للطواف سنة 2015 محسن لحسايني. ويعكس هذا التشكيل مزيجا بين الخبرة والطموح الشبابي، في مسعى لتأكيد الهيمنة المغربية على واحدة من أقوى المنافسات القارية.
وسيتنافس المشاركون عبر 10 مراحل يبلغ مجموع مسافتها 1155 كيلومترا، تتراوح بين المسارات الطويلة والقصيرة، إذ تعد المرحلة الثانية بين مدينتي كودوغو وبورومو الأطول بمسافة 156,2 كيلومترا، فيما تعتبر المرحلة السابعة بين غيبا وغرانغو الأقصر بـ71,6 كيلومترا فقط. وستنطلق المنافسات من العاصمة واغادوغو لتختتم فيها عبر مدار مغلق بطول 14,2 كيلومتر في خمس لفات.
ويشارك إلى جانب المنتخب المغربي عدد من المنتخبات الإفريقية، من بينها منتخبات مالي وغانا وكوت ديفوار والكاميرون والبنين والطوغو والنيجر، إضافة إلى فريق من بلجيكا وثلاث فرق من البلد المضيف بوركينا فاسو. وينتظر أن تشهد الدورة منافسة قوية بالنظر إلى تنوع المدارس والأساليب الفنية المشاركة.
وتندرج هذه المشاركة ضمن البرنامج الدولي للجامعة الملكية المغربية للدراجات، الهادف إلى تعزيز حضور المغرب قاريا ودوليا، وضمان جاهزية عناصره في مختلف الاستحقاقات المقبلة. ويذكر أن المنتخب المغربي كان قد سيطر بشكل مطلق على نسخة 2024 من طواف بوركينا فاسو، بعد فوزه باللقبين الفردي والجماعي، حيث توج الدراج محسن الكورجي بطلا للطواف، ليضيف إنجازا جديدا إلى سلسلة ألقاب المغرب في هذه التظاهرة، التي بلغت ستة بفضل أسماء وازنة كعبد العاطي سعدون، عادل جلول، محسن لحسايني، وصلاح الدين لمراوني.