شهدت المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا خلال سنة 2024 نموًا ملحوظًا، ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الجارين، ويؤكد الدور المحوري الذي يلعبه المغرب كفاعل اقتصادي إفريقي.
ووفقًا لمعطيات صدرت مؤخرا عن مكتب الصرف المغربي، بلغ إجمالي صادرات المغرب نحو إسبانيا خلال السنة المنصرمة حوالي 9.834 مليار يورو، مسجلًا بذلك ارتفاعًا بنسبة 9% مقارنة بالسنة السابقة. وبالموازاة، بلغت الواردات المغربية من السوق الإسبانية ما مجموعه 12.859 مليار يورو، أي بزيادة نسبتها 5%.
ويعد المغرب أول مزوّد لإسبانيا من إفريقيا، وهو أيضًا عاشر مزوّد عالميًا، إذ تستورد إسبانيا منه ما نسبته 2.32% من وارداتها الإجمالية. وتُشكل المنتجات المغربية حوالي 28% من مجموع واردات إسبانيا من القارة الإفريقية.
هذه الأرقام تعكس الدينامية التجارية المتصاعدة بين البلدين، وتبرز تنوع وتطور البنية الإنتاجية للمغرب، الذي أصبح منافسًا قويًا في قطاعات صناعية استراتيجية، مثل السيارات والطاقة والملابس الجاهزة.
ويُرتقب أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين الرباط ومدريد مزيدًا من التقدم في السنوات المقبلة، خاصة في ظل التعاون المستمر وتبادل المصالح المشتركة، سواء في السياق الثنائي أو في إطار الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.