يُواصل المغرب خطواته الثابتة نحو تعزيز سيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية، حيث حقق مؤخراً تقدماً ملموساً في استعادة السيطرة على إدارة المجال الجوي فوق هذه المناطق، بعد عقود من الإشراف الإسباني عبر برج المراقبة الواقع في جزر الكناري.
وكان هذا الوضع قائماً بموجب اتفاقية تعود إلى فترة الاستعمار الإسباني وما تلاها، والتي خولت لإسبانيا، عبر برج المراقبة في جزر الكناري، إدارة المجال الجوي للأقاليم الجنوبية المغربية، بما في ذلك تنظيم حركة الملاحة الجوية المدنية والعسكرية.
لكن وفقاً لتقارير إعلامية إسبانية موثوقة، أوردتها يومية “الأحداث المغربية” في عددها الصادر أمس الخميس 23 ماي 2025 ، فقد بات المغرب يشرف الآن بشكل كامل على حركة الطيران العسكري فوق أجواء صحرائه، وهو ما يُعد تطوراً نوعياً وخطوة قوية نحو فرض سيادته الجوية على هذا المجال الحيوي.
وتُظهر هذه المستجدات تحولا تدريجيا وممنهجا نحو استكمال السيادة المغربية على كامل أراضيها، بما في ذلك الأبعاد الجوية، ما يعزز مكانة المملكة كفاعل إقليمي قادر على إدارة مجالاته الاستراتيجية بكفاءة وسيادة.
